تقول حكمة صينية...
" اذا كان معك رغيفان من خبز فبع احدهما واشتر بثمنه باقة من الزهر "
ما أروعها من حكمة..!
فالرغيف يسد حاجة جسدية أما باقة الزهر فتسد حاجة روحية نفسية ..والجسد للنفس والجسد للروح ثورة ثائر..
شعر وشاعر.. حقيبة ومسافر..
يقــــــــــــــــال:
" الحياة فن يجب ان نتعلمه... ولكي نتقن هذا الفن لا بد من أن نفرق بين الحقيقة والصورة.. فكثيرون هم أولئك الذين يشدهم الزخرف والمظهر.. دون الحقيقة والجوهر "..
تعساء أولئك الذين يرون الجمال ولا يحسون بالله خالق الكون ..وخالق الجمال..!
أشقياء من يملأ الحقد والغدر والشر نفوسهم فتغدوا صورهم ..مظلمة تعكس ما في أعماقهم..!
وللحروف بقية...
ندور وندور في هذه الحياة.. وفي الذهن آلاف الطموحات..
و
س
ن
س
ق
ط
قبل أن نصل نقطة الغاية.. نقطة النهاية بسنتيمترات قليلة..
ويقفز السؤال إلى الذاكرة..
أيحتاج الإنسان من الأرض إلى أكثر من متر يدفن فيه..!
لماذا ينسى الإنسان ذلك.. ويوسع دوائر حياته.. دون ان يغلفها بمعاني الحق والخير والجمال..! ودون ان يكون للعقل والضمير فيها نصيب..!
وللحروف بقية...
ان التمرد.. ممكن على كل شيء .. إلا على القدر.. وعلى برنامج الحياة.. وكالفراشة الشهيدة .. تقترب لتعانق النور.. فتعانقها النار..
وتبقى تكافح.. لأنها عشقت النور.. ولن ترضى عن هذا العشق بديلا..
وحين تسقط صريعة.. يكون في سقوطها.. سمو وارتقاء.. وارتفاع..
وللحروف بقية...
قد راقبت مرة صدفة البحر.. هذا الكائن المرهف الحساسية.. والذي لا يسمح بحال من الأحوال.. أن تمس تلك الحساسية والشفافية.. والوحدة المتناغمة والمتناسقة...
وقد رأيتها كيف تعالج صدعها...
بأسلوب فيه دقة ووعي وإعجاز..
لقد دخلت جسم الصدفة ذرة رمل صغيرة..
فاضطربت الصدفة..
وجندت القوى لطرد الوافد الغريب..
أنها عملية جهادية هدفها الخلاص والحرية..
وتبدأ الإفرازات بالإحاطة بذرة الرمل الغريبة..
إحاطة السوار بالمعصم...
حتى طوقتها.. وأخمدت آخر أنفاسها.. لقد صنعت الصدفة من نكستها لؤلؤة..
لأنها آمنت بحتمية الانتصار وعدالة قضيتها..