وضعت الحجر فوق الحجر وبنيت الحائط حتى تكتمل معالم منزلي
وما زال الحائط ينزف دماء
فقلت للحائط الم يصبح جسدك مكتمل ووقوفك صلب واحجارك جديدة النشوء لماذا تنزف ؟
قررت ان اهدم حائطي واعيد بنائه مره اخرى
فهمس الحائط
"" لا تدفنني انا ودمائي فيضيع حقي ""
فقررت ان اضمد جراحه حتى امتلأ الحائط بخيوط لونها احمر
فقررت ان اطليه باللون الاحمر حتى تضيع معالم الدماء فيه
وانتهت المشكله والا بالحائط يهمس
""اهكذا انت حكمت علي ؟! واتفقت مع من يجعلني انزف ان يكون لوني احمر ؟!""
نعم انا لم احل المشكله بل زينت وجودها وجعلت هذه المشكله تفرض علي لونها
وحتى اقوم بأحتواء المشكله يجب ان اشاهد الحائط بأكثر من جانب
فقررت ان اخرج خارج المنزل لأشاهد الجهة الخلفيه من الحائط
وهنا كانت الصدمه
مجموعة مسامير مثبته في جسد الحائط كانت سبب المه ونزيف جرحه
وكل مسمار يحمل لوحه تقول لون المنزل لون الدماء ... التوقيع اقرباء !!
كلمات تضاف الى برواز كلماتي للحياة من واقع يقول
"" على حائط المنزل دماء من واقع يعشق نزيف الدماء
يااااهـ كم تحمل هذا الحائط
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
لكن ليست المسامير هي المذنبة وحدها بل كان الحائط
هو من ساعدها وقف صامدا وصامتاً لهم حتى تمادوا وزادت
قوتهم وظهرت الدماء واشتد الآلم وبعد كثر الجراح فكرت
الضحية بأن ترا حقيقة الآمر ..
اليست حياتنا اصبحت الآن بهذا المنظر وهذا المشهد
لما نحملها اكثر من طاقتها ..
متى سوف نبقى بلا آلم او دماء ؟؟
متى سوف تتوقف نزف قلوبنا من كل ما يصادفها ؟؟
سوف تبقى الاسأله بصفحهـ يعتريها الغبار ونسيان
الزمان لها ...